وجود شخصيّتين للصّادق والباقر أمر لا مفرّ منه!!

#ذكرنا شواهد كثيرة على إثبات مدّعانا القائل: إنّ الأئمّة المؤسّسين ـ أعني الصّادق والباقر ـ كانا يمتلكان شخصيتين: “باطنيّة” و “ظاهريّة”، وأنّ ما هو متوافر في الكتب السُنيّة من مديح لهم إنّما نشأ من شخصيّتهم الظّاهريّة، وإنكارهم ـ أعني أهل السنّة ـ وجود الشّخصيّة الباطنيّة، وتكذيبهم لعموم رواتها، وأوضحت شواهدنا بما لا مزيد ولا مزايدة عليه ولا حاجة لإكثارها رغم وفرتها: أنّ هذه الشّخصيّة قد تواترت الأخبار في الموروث الاثني عشريّ على أساسها، وقد رواها خُلّص أصحابهم أيضاً، ولا يمكن لأيّ قارئ حصيف ومحايد ومنصف إنكارها، إلّا من رانت المذهبيّة والعاطفة على قلبه ووعيه، فلا ينفع الحديث معه حينذاك.
#نأمل أن نكون قد ساهمنا في تقديم مفتاح أساس في قراءة الموروث الشّيعي الاثني عشريّ، سيّما سيرة رموزه من الأئمّة المؤسّسين الكبار، وهو مفتاح لا يجرؤ عموم الباحثين على تناوله وبيانه، ويحاولون جاهدين الهروب إلى الأمام بكلّ ما يمتلكون من قوّة وسرعة، وإلقاء الّلوم على الرّواة وكبار المصنّفين تارة، وعلى الأمويّين والعبّاسيّين تارة أخرى، مع أنّ حسن الظنّ بهم يدفعنا إلى الحكم بعدم اطّلاعهم على الموروث الرّوائي بطريقة شموليّة وفاحصة؛ لأنّ الحقيقة في هذا الجانب بالذّات ليست كما يحسبونها ويتصوّرونها انسياقاً مع الصّورة النمطيّة الغارقة في المثاليّة المرسومة في أذهانهم خطأً عن الأئمّة المعروفين؛ وذلك لأنّ من يتحمّل المسؤوليّة الكبرى في هذا الجانب هم: الأئمّة المؤسّسون وطبيعة ثنائيّة شخصيّاتهم وما ترتّب عليها، فليُتأمّل في قولي كثيراً، والله من وراء القصد.
https://www.facebook.com/jamkirann/posts/3398545726934394