#بعد افتراض أنّك تؤمن بعقليّة وقبليّة بعض الأحكام الأخلاقيّة: عليك أن تحدّد موقفك منذ البداية وقبل قراءة أيّ آية أو رواية، وتقرّر إجابة الاستفهام المفصليّ التّالي: هل أنّ الاسترقاق والاستعباد والسّبي وتملّك النّساء ومواقعتها بالجبر والغصب والإكراه عمل مشروع يقرّه عقلك الأخلاقي القبلي المتّفق على مدركاته وأحكامه بين عموم بني البشر بمعزلٍ عن التّلقينات الدّينيّة والمذهبيّة الّلاحقة، وبمعزل عن الغايات والأهداف الدّينيّة مهما فُرض جلالتها وكِبر أصحابها، أمّ أنّ الأمر ليس كذلك، وأنّ هذه الأعمال بما هي هي قبيحة عقلاً في هذا الزّمان وفي أيّ زمان آخر؟!
#أجل؛ ما لم تُجب على هذا الاستفهام الجّاد قبل تقييم أيّ نصّ أو ممارسة دينيّة أو مذهبيّة ماضية أو حاضرة فستبقى تراوح مكانك، وتهرب للأمام إمّا بإنكار مؤدّاها عن طريق الهوائيّات، وإمّا بادّعاء التّسليم لها وإن كان ضميرك ووجدانك الدّاخليّ يُنكرها، فاختر من الآن إجابة ذلك، واترك عنك حديث السّذاجات، وتأمّل كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.
https://www.facebook.com/jamkirann/posts/3415485741907059