نموذج من الإذلال لعنوان المرأة في الفقه الاثني عشريّ!!

هل تعلم سيّدي الموالي الّلطام، والمدافع عن الذّكوريّة القبليّة الدّينيّة والمذهبيّة، والمعتقد بأنّك منضو تحت ظلال الفرقة النّاجية حصراً: أنّك لا تستطيع أن تقتصّ من الرّجل الّذي قتل أمّك عمداً إلّا إذا دفعت نصف ديّته إلى أهله؛ وذلك لأنّ الفقه الاثني عشريّ يشترط التّساوي في مقدار الجناية والقصاص، وحيث إنّ ديّة أمّك المقتولة نصف ديّة قاتلها الرّجل فلا يصحّ قتله ما لم يُردّ الفاضل المالي إلى وليّه، أو تستطيع أن تجنح لقبول نصف الديّة منهم ثمناً لدم والدتك، والله يحبّ المحسنين!!

بلى؛ من حقّك أن تعتبر أنّ هذه الأحكام والتّشريعات ناتجة من علل ومقاصد وملاكات سماويّة غيبيّة لا يعلمها إلّا الله والرّاسخون في العلم، لكنّ من حقّ الآخرين ألّا يرونها كذلك، ويرونك ضحيّة من ضحايا التّجهيل الدّيني والمذهبي لا غير، وستبقى على هذا الحال حتّى آخر يوم من حياتك أيضاً، وتعدّ موتك على هذا الحال من أبرز مصاديق حسن العاقبة، فتأمّل كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.

https://www.facebook.com/jamkirann/posts/3617066841748947