الهمّ الأساس والأصلي الّذي تهدف له الزّعامات الدّينيّة والمذهبيّة الكبيرة المعاصرة ومارسته وعمّمته بقوّة وشدّة أيضاً هو: فكّ الارتباط المباشر لسوادّ النّاس بل وخواصّهم أيضاً: بالمصادر الأصليّة الأولى لمذهبها ودينها، ومنعهم بشتّى الحيل والبيانات والتّزويقات عن استقاء المعلومة واكتشاف واقع وحقيقة الإسلام والرّسول والقرآن والإمام بالعودة المباشرة لتلك المصادر مهما كانت صحيحة عندهم ومتّفق على […]
الهمّ الأساس والأصلي الّذي تهدف له الزّعامات الدّينيّة والمذهبيّة الكبيرة المعاصرة ومارسته وعمّمته بقوّة وشدّة أيضاً هو: فكّ الارتباط المباشر لسوادّ النّاس بل وخواصّهم أيضاً: بالمصادر الأصليّة الأولى لمذهبها ودينها، ومنعهم بشتّى الحيل والبيانات والتّزويقات عن استقاء المعلومة واكتشاف واقع وحقيقة الإسلام والرّسول والقرآن والإمام بالعودة المباشرة لتلك المصادر مهما كانت صحيحة عندهم ومتّفق على مضامينها، وبهذه الطّريقة حوّلتهم إلى قطيع سائب لا يصدّق إلّا تلقيناتهم وتوجيهاتهم وعصاهم الّتي يسوقونهم بها، فتراهم يبادرون فوراً ومن دون شعور لتكذيب أمّهات مصادرهم واتّهام من ينقل عنها بأنواع البذاءة والهبوط.
هدفنا إعادة وصل النّاس بمصادرهم الأصليّة، وتوجيه عنايتهم لها، فإذا كانت هذه العمليّة إضلالاً وإغواءً للنّاس فليكن هذا وسامنا ومطمح رؤانا وتطلّعاتنا، فتأمّل كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.