من مكارم أخلاق الرّسول استرقاق الأطفال لا قتلهم!!

يحسب بعض المساكين والبسطاء أنّ أحلامهم الورديّة وتمنّياتهم المثاليّة عن الإسلام والقرآن والرّسول هي الملاك في تصحيح الأخبار وتضعيفها وليس مقاييس العلماء وأهل الفنّ، وبالتّالي: فحينما تقول لهم: إنّ الرّسول عرض ذكور بني قريظة على العانات، فمن وجده أنبت قتله، ومن لم ينبت استرقّه واستحياه، تراهم يزعرون وتزبد أشداقهم غضباً، ويقولون: هذه نصوص تهدف إلى الحطّ من مقام الرّسول الّذي وصفه القرآن بقوله: “وإنّك لعلى خلق عظيم”، وهي أكاذيب لا صحّة لها!!

وقد جهل هؤلاء الورديّون: أنّ علماء الإسلام والمذهب يرون في هذه الممارسة من قبل الرّسول مثالاً عظيماً وكبيراً للأخلاق، ولهذا يعدّونها من مكارم أخلاقه، ويستنبطون أحكاماً فقهيّة دائميّة منها، ومن هنا نصّ ابن القيّم الجوزيّة المتوفّى سنة: “751هـ” وهو يتحدّث عن مآثر الرّسول في كتابه المعروف: “زاد المعاد في هدى خير العباد” قائلاً: «وكان ينهى عن قتل النّساء والولدان، وكان ينظر في المقاتلة، فمن رآه أنبت قتله، ومن لم ينبت استحياه» [ج3، ص90]، فتأمّل كثيراً كثيراً ولا تصرّ على التمسّك ببساطتك وأميّتك، والله من وراء القصد.

https://www.facebook.com/jamkirann/posts/3645985798857051