#في ظنّي: ما لم يُصار إلى ترتيب لقاء إعلاميّ ولو للبركة فقط بين السّادة الأمين العامّ لحزب الله الّلبناني وزعيم التّيار الصّدري “حفظهم الله” فلا أظنّ إنّ هناك إمكانيّة لتخفيف أو ترحيل فتيل الأزمة الأخيرة الحاصلة والمتصاعدة بين قواعدهم الجّماهيريّة في العراق وفي غيره من البلدان أيضاً إثر الاتّفاقيّة الحاصلة بين حزب الله وبين مقاتلي داعش أخيراً؛ فالمحايدون قد سجّلوا تحفّظهم وموقفهم حول هذه الجّزئيّة وتجاوزوها؛ ومعظم ما بقي من مناوشات وتصعيد هو في أغلب الظّن بين منتقدي التّيار الصّدري وبين متطرّفي هذا التّيار، وما لم يخرج عقلاء كلا الطّرفين من حالة الاستواء والحياديّة الصّوريّة الّتي وضعوا أنفسهم فيها من أجل قمع هذا الاحتراب وتذويبه ـ ولو من خلال التّركيز على المشتركات الإيجابيّة الكثيرة ـ ستؤول الأمور إلى نتائج محزنة لا يمكن تفاديها ببساطة، فلا رابح في البين سوى العدو الّذي يسعى لتفتيت المكوّن الشّيعي اجتماعيّاً وسياسيّاً، والله المعين والمعاون.