#لا يخفى عليك: أنّنا حينما نعرض فتاوى بعض المراجع الاثني عشريّة المعاصرين في مواضيع متعدّدة ـ ومنها: جواز وطء النّساء المتزوّجات في الحروب الدّينيّة وانفساخ عقد نكاحها مع زوجها أو حبيبها السّابق ـ فلا نريد تحميلهم مسؤوليّتها ولا ابتكارها أو ابتداعها، وإنّما نريد بيان: أنّ مثل هذه الأحكام والفتاوى مسألة جزميّة قطعيّة في إسلام أمّ القرى ومن حولها وسيرة زعاماته ورموزه، وقد دلّ الدّليل القرآنيّ والنّبويّ والولويّ عليها، وبالتّالي: فليس للفقيه المعاصر فضلاً عن المرجع من وظيفة حيالها إلّا تقريرها والإذعان لها والتّفاخر بها وعقد القلب عليها، لكنّنا نراهن على وعيك ونباهتك وأخلاقيّتك، ونتمنّى عليك الّذهاب إلى المرجعيّات الدّينيّة الأولى الّتي أصّلت لها ومارستها؛ لوضعها في مكانها الّلائق بها والالتزام بلوازم ذلك، لا أن تنساق مع التّبريرات المخجلة لها؛ فهذه التّبريرات إنّما تصحّ في حالة ما إذا فرضنا بشريّة الممارسة لا سماويّتها، فتأمّل كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.

https://www.facebook.com/jamkirann/posts/3494172964038336