محمّد الصّدر والإخفاق العلمي الكبير!!

#نصّ شيخ الطّائفة الإثني عشريّة الطّوسي المتوفّى سنة: “460هـ” في ترجمة حمدويه بن نصير قائلاً: «سمع يعقوب بن يزيد، روى عن [عنه] العيّاشيّ، يكنّى أبا الحسن، عديم النّظير في زمانه، كثير العلم والرّواية، ثقة، حسن المذهب». [الفهرست: ص421].
#ورغم هذه الأوصاف العالية في مدحه وجلالته ووثاقته من قبل شيخ مشايخ الطّائفة، إلّا أنّ المرحوم محمّد الصّدر ذهب إلى ضعفه، وأسقط رواية جاء في طريقها، بل مدّ الضّعف إلى غيره أيضاً، مع أنّها صحيحة بمقاييس أصحابنا، لا غمز ولا لمز في رجالها، فقرّر قائلاً: «وإن كان سند هذه الرّواية غير معتبر؛ لأنّ فيه ناس من قبيل حمدويه وغيرهما [!!!]». [مجلس درسه الفقهي لعام: “1416هـ”
#لا تذهب بك المذاهب فتضحك على نفسك وتسخر من عقلك وتسكّن جرحك العاطفيّ العميق، فتتوهّم أنّ لديه مبنى خاصّ آل به إلى ذلك؛ بل سبب تضعيفه إيّاه هو عدم علمه بحاله بل وحال غيره أيضاً؛ لأنّه ليس له اطّلاع على أبسط البحوث الرّجاليّة فضلاً عن مصادرها.
#وهذه الإخفاقات والأخطاء المفصليّة ليست جزئيّة هنا أو جزئيّة هناك لكي توجّه باحتمال الخطأ والاشتباه غير المقصود، بل هي مبثوثة بوفرة وافرة في دروسه الاستدلاليّة المسمّاة بأبحاث الخارج، وموثّقة لدينا بصوته أيضاً، وهي الّتي تشكّل السّمة الغالبة لأبحاثه، ولا ندري: كيف يمكن لشخص يحمل تراثه الكثير من أمثال هذه الهنات المؤسفة ومع هذا يسمح لنفسه بادّعاء الأعلميّة على عموم مجايليه ويتحدّاهم بدروسه أيضاً، فتأمّل كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.
#ميثاق_العسر