يتّهم كثير من النّاس بيت المرحوم الخوئي وأولاده بالاستيلاء على الأموال بغير حقّ بعد وفاة والدهم المرجع، ولكنّي أرى إن هذا الموضوع فيه #تجنّ نوعاً ما، وسبب ذلك عدم وضوح الرؤية لدى كثير من الأخوة الأعزّاء حول هذا الموضوع، وقد نوّهت إلى ذلك عدّة مرّات في المنشورات السابقة، وأعيده هنا من باب التذكير ووضع نهاية […]
يتّهم كثير من النّاس بيت المرحوم الخوئي وأولاده بالاستيلاء على الأموال بغير حقّ بعد وفاة والدهم المرجع، ولكنّي أرى إن هذا الموضوع فيه #تجنّ نوعاً ما، وسبب ذلك عدم وضوح الرؤية لدى كثير من الأخوة الأعزّاء حول هذا الموضوع، وقد نوّهت إلى ذلك عدّة مرّات في المنشورات السابقة، وأعيده هنا من باب التذكير ووضع نهاية معقولة لهذا الموضوع:
#أقول: بعد وفاة الخوئي بتسعة أيّام بعث السيّد علي السيستاني “دام ظلّه” وكالة شرعيّة إلى المرحوم السيّد محمد تقي الخوئي يجيز له من خلالها استلام الحقوق الشرعيّة بالنّيابة عنه، كحقّ الإمام وحقّ السّادة والمظالم النّذورات المطلقة والخيرات وغيرها، وصرف نصفها في مشاريع مؤسّسة المرحوم الخوئي الخيريّة حسب تعبيره، كما خوّله بالمصالحة بالمشكوكات بنسبة الشكّ والاحتمال وتأجيل أداء الحقّ وتقسيطه عند عدم إمكان الدّفع جملة بما لا يؤدّي إلى التّسامح والاهمال، كما أجازه أيضاً في منح هذا التخويل إلى رفاقه في إدارة المؤسّسة، ومنهم المرحوم #مجيد الخوئي وغيرهم الكثير.
#وبعد أقلّ من سنتين من هذه الوكالة تقبّل السيّد السيستاني مهمّة الإشراف الشرعي على مؤسّسة الخوئي بجميع فروعها باعتباره المرجع الأعلى للطّائفة الشيعيّة الذي تنطبق عليه موادّ النّظام الداخلي للمؤسّسة، وأناب عنه الّلبناني المرحوم الشيخ محمد مهدي شمس الدّين لمتابعة شؤونها، وأثنى في الوقت نفسه على المؤسّسة وخدماتها الجليلة التي قدّمتها إلى المؤمنين في مختلف بقاع العالم حسب وصفه، ودعا الله تعالى أن يُسدّد خطى العاملين في المؤسّسة وأن يمنحهم المزيد من التوفيق والعون على السير في طريق الأهداف النبيلة التي توخّاها الراحل الكبير من إنشائها حسب تعبيره أيضاً… #يُشار إلى إن السيّد السيستاني كان قد أكّد في رسالة له بالّلغة الفارسيّة في نفس تلك الفترة نُشرت أخيراً: على إنّه جعل نصب عينيه المنهج الذي اختاره العلماء الكبار في حياتهم أمثال المقدّس الأردبيلي والشيخ مرتضى الأنصاري وأغا رضا الهمداني، المنهج الذي كان قائماً على جشوبة العيش والابتعاد عن التجمّلات والشكليّات، وحثّ في هذه الرسالة على ضرورة أن يتّخذ العلماء ورجال الدّين جانب الاقتصاد، وأن يبتعدوا عن التصرّفات غير الضرورية في الوجوه الشرعيّة!!
#لذا نتمنّى من السّادة المؤمنين أن يتثبّتوا قبل اتّهام الآخرين بأفعال لا تمتّ لا للشرع ولا للأخلاق بصلة؛ والله من وراء القصد.