حينما نراجع “بعض” المقولات الشيعيّة الراسخة بقوّة في مكوِّننا الشيعي نجدها سبباً رئيسيّاً في ابتعاد عقلاء الطرف الآخر عنّا، وتكفير إفراطيّيهم لنا، وحينما نفتّش عن سبب رسوخ هذه المقولات واستحكامها في ثقافة المكوِّن الشيعيّ فلا نجد ذلك عائداً إلى حقّانيّتها وواقعيّتها وتماميّة الدليل عليها، بل هي في أغلب الأحيان ردود أفعال نفسيّة ومجتمعيّة غاضبة ومعادية للطرف الآخر المغتصب، اقتضت التمسّك بهذه المقولات لحدّ الاستقتال حتّى وإن كانت خاطئة، وإلّا لو خلّي الباحث ونفس أدلّة هذه المقولات لما آمن بها، بل جزم بعدمها… وسؤالي الأهمّ: إلى متى نُسهم في تثقيف الشارع الشيعي بمقولات تمنح الطرف الآخر مبرّراً للابتعاد عنّا، وتكفيرنا، واستباحة دمائنا، ونحن نعلم علماً يقينيّاً جازماً إنّها ليست ضروريّة، لا في حقّانيّة المذهب ولا في استمراريّته؟!