#أنا وغيري وكثير من كتّاب مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً: نلوم بشدّة خطباء ورواديد التخريف والأساطير والغلوّ الفاحش، ونذكر قصصهم وحكاياتهم للتندّر والتفكّه بغية بيان تدليساتهم وجهالاتهم؛ علّها تكون سبيلاً لهدايتهم وصرف النّاس عن متابعتهم، ولكن لماذا لا نوجّه الّلوم لنفس أصحاب المواكب والحسينيّات والمساجد الذين يدعونهم، ولماذا لا نعتب وننعى وعي وادراك وأفق آبائنا وأخواننا وأبنائنا وبناتنا الذين يحضرون تحت منابر هؤلاء، ويكثّرون السواد في مجالسهم، هل نخاف من سطوتهم وبسطتهم كما يهابها المراجع أنفسهم، أم إنّنا لا نريد أن نتحلّى بالشجاعة ونعترف بأنّ وعينا #كعراقيّين هو الجزء الأكبر من المشكلة؟!