# انطلاقاً من القاعدة الغريزيّة القاضية بوجوب دفع الضرر المحتمل يستقتل #بعض الملالي والوعّاظ والمراجع أيضاً في الدعوة لضرورة نبذ الخلافات حول “ما يُسمّى” بالشعائر الحسينيّة في أيّام محرّم الحرام، ويطالبون المؤمنين بالتوحّد والالتفاف حول الهدف الأسمى الذي أراده الحسين “ع” من ثورته!!
#وبودّي أن أسأل هؤلاء السادة سؤالاً بريئاً: تُرى ما هو هدف الحسين “ع” الأسمى الذي تطالبوننا بالتوحّد والالتفاف حوله ونبذ الحديث في هذه الأمور؟! فعلى طول السنة الشيعيّة لا نرى غير الّلطم والسلاسل والتطبير والجمر والتطيين والمحاضرات المكرّرة التي سئم الجميع من سماعها؛ بحيث إن عموم الشيعة لا ترى الحسين وعاشوره غير الاغراق الأكثر في مثل هذه الأمور، ولا وجود للحسين بدونها…!!
#أجل على هؤلاء السادة أن يعلموا: بأنّا نرفض ونناهض ونعارض أن تكون مثل هذه الأمور بحدّ ذاتها وبنفسها هدفاً خرج الحسين بن علي “ع” من أجله ، بل هي في أحسن الأحوال طقوس تُري وتُشير وتنبّه إلى تلك الأهداف السامية للثورة [وبعضها يُشير إلى العكس أيضاً]، كما ونفهم النصوص الروائيّة الداعية لذلك في هذا السياق أيضاً، وحينما يُصرّ بعض الملالي والوعّاظ والمراجع إلى تحويل هذه القطوس من كونها آلة إلى كونها هدف؛ بحيث ركز في الوعي الشيعي إن محرّم وعاشور وثورة الحسين ما هي إلّا لطم وسلاسل وتطبير وتجمير وتطيين… #فلا شكّ بأنّا لا نتّفق معهم في ذلك ولا نستجيب لدعواتهم المطالبة بتوحيد الصفّ أيضاً، #نعم متى ما توجّهوا لفهم الثورة الحسينيّة فهماً واقعيّاً يُنتج محرّماً يُسهم في بناء الإنسان الشيعي عقيدة وأخلاقاً وعقلانيّة وانتاجاً وثورة وعلماً ومعرفة… فسنتّفق معهم على ضرورة الالتفاف حول الهدف الأسمى الذي خرج الحسين “ع” من أجله، وسنوظّف أقلامنا وطاقاتنا وكلّ ما بوسعنا في سبيل ذلك.