الموقف العامّ الّذي ننطلق منه في قراءة النّصوص الدّينيّة والمذهبيّة بعرضها العريض غير قائم على الإيمان بقبليّات دينيّة ومذهبيّة تؤخذ بعنوان مصادرات يقينيّة وجزميّة، وإنّما نقرأ النّصوص بوفاض خالٍ من جميع ذلك، فإن تمّت النّتائج نسلّم بها ونذعن لها، وإن لم تتمّ فلا تسليم لغير الدّليل، ولهذا نرفض بشدّة جميع مناهج وطرائق التّرقيع الّتي يمتهنها ويمارسها عموم أعلام الفرق والمذاهب الإسلاميّة ـ سنيّة كانت أم شيعيّة ـ وهم يجدون أنّ النّصوص القرآنيّة أو الرّوائيّة تؤدّي ـ مطابقةً أو تضمّناً أو لزوماً ـ إلى خلاف تلك المصادرات، فيضطرّون إلى ارتكاب ما يخالف هذا المؤدّى انسياقاً مع تلك القبليّات والمصادرات الّتي افترضوها جزميّة وحتميّة دون دليل، فتأمّل كثيراً كثيراً كي لا تَتعب وتُتعب، والله من وراء القصد.
كثيراً كي لا تَتعب وتُتعب، والله من وراء القصد.
https://www.facebook.com/jamkirann/posts/3508539055935060