#كانت الرّسالة العمليّة هي الوسيلة الحصريّة لإبلاغ النّاس بتصدّي الفقيه للمرجعيّة قبل أن تدخل آليّات جديدة أكثر فاعليّة وجدوى على الخطّ من أجل إبلاغ النّاس بمرجعة هذا وإقصاء ذاك؛ وقد كانت ـ ولا زالت ـ الأجهزة الأمنية الدّاخليّة والإقليميّة تسعى قدر الإمكان إلى الإمساك بهذه الآليّة بيدها من أجل تدعيم المرجعيّة الأكثر انسجاماً مع رغباتها، ولا أقول إنّ شخص المرجع يعلم بذلك ضرورة، وإنّما هي رغبة أجهزة الأمن الّتي ترى إن مرجعيّة هذا أفضل بالنسبة لها من مرجعيّة غيره.
#وفي هذا السياق أضع بين أيديكم وثيقة يعود تاريخها إلى ما بعد وفاة المرحوم محسن الحكيم ببضع شهور جاء فيها ما ترجمته موجزاً:
«سرّي للغاية: إلى رئاسة جهاز الاستخبارات الشّاهنشاهيّة الساواك في محافظة خوزستان: الموضوع: الرسالة العمليّة للسيّد الشّاهرودي [الكبير] والسيّد [محمد تقي] بحر العلوم: عطفاً على رسالتكم المرقّمة 9523/هـ ـ 30/08/1970م: لا مصلحة في توزيع الرّسائل العمليّة للسّادة أعلاه…».