لا السّيستاني ولا غيره قادر على رفع الكراهيّة للآخر!!

#لا يستطيع الفقيه الاثنا عشريّ ـ مهما وضعنا عشرات الألقاب العلميّة والأخلاقيّة والسّياسيّة قبله ـ أن يخفّف من حدّة الاحتقان والكراهيّة والبغض الشّديد للمذاهب الإسلاميّة والشّيعيّة الأخرى بشكل حقيقيّ وجادّ مهما تمنّى وسعى وتحرّك نحو هذا الهدف؛ وذلك لأنّ هذا الفقيه محكوم بمنظومة نصوص روائيّة خطّها الأئمّة المؤسّسون، وقواعد فقهيّة مذهبيّة تولّدت منها، والتّجاوز عليها وسحقها يعني فناء المذهب الاثني عشريّ برمّته.
#ولهذا لا تغرّنك دعاوى أنّ فلاناً من المراجع والفقهاء قادر على ذلك وهو متلبّس بلباس المرجعيّة الاثني عشريّة، نعم؛ كلّ ما يستطيعه هو أن يحذف بعض مسبّباتها من رسالته العمليّة، أو يغيّر صياغاتها بطريقة فنّيّة، وأن لا يُجيب على أسئلتها في مكاتبه ومواقعه الالكترونيّة، وإلّا فكلّ الحوزات والمؤسّسات والعتبات والمساجد والحسينيّات الّتي تقع تحت أشرافه تكرّس هذه الكراهيّة والضّغينة والبغض الشّديد لرموز الاتّجاه الآخر والّتي نصّت عليها روايات الأئمّة المؤسّسين الصّحيحة بأجلى صورها، وإنكار هذه الأمور إنكار للواضحات.
#بلى؛ هؤلاء الفقهاء والمراجع يرون أنّهم مأمورون بالحفاظ على هذه المنظومة المذهبيّة بشتّى الطّرق والوسائل، ولو من خلال التّمويه، والابتسار، والإخفاء، والتّمييع، وأمثال هذه الأمور الواسعة والعديدة والّتي تدخل تحت أبواب التّقيّة والعناوين الثّانويّة؛ إذ المهم لديهم أن يحفظوا أساسات هذه المنظومة كما هي حتّى يسلّموا الرّاية للمهدي حين ظهوره، وحينذاك هو المسؤول الأوّل والأخير عن الإبقاء عليها أو إظهار الحقيقة كما هي… هذه حقائق ينبغي على المتابع الجادّ أن يعرفها ويعي خطورتها أيضاً.
#لذلك: حينما تطفو حقيقة علميّة مستورة للعلن يسارع الحوزويّون المتنفّذون ومن بيدهم دفّة القرار إلى تكذيبها فوراً، وتسكين الوضع العامّ بخلافها ولو عن طريق التّمويه والابتسار؛ لأنّهم يرون ذلك وظيفة أساسيّة لهم في عصر ما يصطلحون عليه بالغيبة؛ فهم مأمورون بالحفاظ على هذا المذهب وأساساته بأيّ طريقة من الطّرق، ولهذا تراهم يتقافزون في سبيل ذلك، ويتلوّنون بألوان مختلفة لأجله، ويخدعون السُذّج والبسطاء والمساكين بصياغات مختلفة لإقناعهم؛ لأنّ الإبقاء على سذاجتهم وبساطتهم وغفلتهم ـ ولو عن طريق الكذب ـ ضرورة مذهبيّة ودينيّة حسب اعتقادهم.
#وقد تسأل ما هي وظيفة الإنسان الجادّ الحريص على أخلاقه ودينه في أمثال هذه المواطن؟!
#والجواب: يجب عليه وجوباً عينيّاً ألّا يصدّق بكلام أحد منهم، ويذهب بنفسه للقراءة والفحص والمتابعة دون وسائط تُذكر، وهكذا شيئاً فشيئاً حتّى يكتشف الحقيقة، ويكتشف المدلّسين والكاذبين، ومن غير ذلك سيبقى أسيراً بيدهم، محكوماً بسوط التّقليد الأعمى حتّى قيام يوم الدّين، فليُتأمّل كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.
#ميثاق_العسر

https://www.facebook.com/jamkirann/posts/3251648984957403