#حينما تسأل بعضهم: ما هي كنية الإمام جعفر بن محمد الصّادق “ع” المعروف والمشهور بها في حياته وحتّى اليوم؟ يجيبوك على الفور كنيته: “أبو عبد الله”. #وحينما تسألهم ثانية: من هو عبد الله؟ يقولون لك: المنحرف الضّال الفاسق الّذي ادّعى الإمامة بعد أبيه زوراً وبهتاناً وجعل خُلّص أصحاب أبيه وشيعته ضلّالاً، #ولست أدري: أ لم يعلم الصّادق “ع” وهو الإمام الّذي يعلم ما كان وما هو كائن وما سيكون كما يقولون إنّ ولده سينحرف ويضلّ من بعده، فلماذا سمح بتكنيته باسم ولده المنحرف الضّال كما يصفوه ويترك العبد الصّالح موسى “ع” ممّا يُعطي إيحاءً واضحاً لدى شيعته ومحبّيه المحيطين به بأنّه هو الإمام من بعده؟!
#جميع هذا يكشف عن: إنّ الصّورة النّمطيّة السّوداويّة المظلمة لعبد الله وغيره من أولاد الأئمّة الّذين لا يتّفقون مع المسار الشّيعي المتداول وعرضه العريض قد ساهمت الماكنة الكلاميّة في تلك الأيّام وما بعدها في تركيزها، ولم تكن هذه الصّورة بمجملها سوداويّة لا في أذهان الأئمّة أنفسهم ولا في أذهان عموم النّاس أيضاً، ومراجعة بسيطة لتاريخ توظيف مفردة الأفطح والاختلاف الشّديد في تفسيرها يكشف بوضوح عن هذا الأمر، فتأمّل!!