كربلاء الشّهادة رمزيّة ثقيلة!!

#في قناعتي ـ والإنسان حرّ في قناعاته ـ : إنّ المذهب الشّيعي الاثني عشريّ ما لم يغادر رمزيّة كربلاء ـ بصيغتها المتمثّلة بنظريّة الشّهادة ـ لا يستطيع أن يقدّم فكراً عقلانيّاً متقدّماً وناضجاً يُسهم في بناء عقيدة أبنائه، ومن غير ذلك نلاحظ: أنّ كلّ ما يستطيعه هو القيام بإنتاج حقن تجهيل وتخدير مطوّرة تتقولب في كلّ حقبة وعصر بقوالب شعائر وطقوس وكرنفالات… .
#المؤسف أنّ كربلاء بصيغتها الّتي تحدّثت عنها آنفاً تحوّلت إلى عبء ثقيل جدّاً على المذهب، وأخذت تستنزف إمكانيّات هائلة منه على جميع المستويات، ولو قدّر صرف هذه الإمكانيّات في الميادين المحتاجة لها لأمكن تطوير هذه الجماهير وزيادة وعيها وإنتاجها أيضاً… .
#كربلاء بهذه الصّيغة لا تساهم في تعميق الدّين بقدر ما تساهم في تعميق التّجهيل والتّسطيح فقط، وهذا الواقع أمامنا ومقدار الأرباح والخسائر في أعيننا، ولهذا يقاتل دعاتها في سبيل تعميقها وتركيزها؛ لأنّ ديمومتهم تتطلّب ذلك، فليُتأمّل كثيراً، والله من وراء القصد.
#ميثاق_العسر