كذبة شجب إسلام أمّ القرى للاسترقاق!!

#روى المشايخ الثّلاثة ـ الكليني والصّدوق والطّوسي ـ بأسانيدهم الصّحيحة عندهم، عن حمزة بن حمران، إنّه قال: «قلت لأبي عبد الله [الصّادق] “ع”: أدخل السّوق فأريد أن اشتري جارية، فتقول لي: إنّي حرّة، فقال [الصّادق “ع”]: اشترها إلّا أن تكون لها بينة». [الكافي: ج5، ص211؛ من لا يحضره الفقيه: ج3، ص222؛ تهذيب الأحكام: ج7، ص74].
#كما روى الصّدوق والطّوسي بأسانيدهم الصّحيحة عندهم وعند غيرهم أيضاً، عن العيص بن القاسم، إنّه سأل الصّادق “ع” «عن مملوك ادّعى أنّه حرّ ولم يأت ببينة على ذلك أشتريه؟ قال: نعم». [المصادر السّابقة نفسها].
#أقول: أتمنّى على من سطّحوا وعيه بحكاية أنّ إسلام أمّ القرى ومن حولها ـ بمختلف صيغه المذهبيّة ـ كان بالضدّ تماماً من فكرة الاسترقاق أن يقرأ هذه الرّواية ومثيلاتها الكثيرة بتمعّن وعناية؛ ليعرف: أنّ الصّادق “ع” المولود بعد أكثر من تسعين سنة من ظهور الإسلام لو كان ضدّ فكرة الاسترقاق لما توانى في نهر أصحابه عن شراء العبيد والجواري، بل ولتمنّع بنفسه عن ذلك، وإذا كان الصّادق “ع” ابن زمانه ولا يستطيع أن يقفز على لحظته الابستمولوجيّة والكرونولوجيّة فلماذا طوّقت شخصيّته ونصوصه بمقاييس كلاميّة هائلة تجعلها تستشرف المستقبل حين حديثها، واُستبنطت الفتاوى من نصوصه في طول عمود الزّمان؟! لكنّها شنشنة أعرفها من أخزم، والخطأ لا يُعالج بالأكاذيب المخدّرة، فتأمّلوا كثيراً، والله من وراء القصد.
#ميثاق_العسر