لو تواضع ألف شخص على الإيمان بنبوّة شخص ما، وارتباطه بموجود غيبيّ هو خالق الكواكب والمجرّات، وآمن جميعهم بحجيّة أوامره ونواهيه بما فيها القاضية بذ.بح النّاس واستعبادهم واغتنام أموالهم، فإنّ هذا الاتّفاق لا حجيّة له علينا ما لم نكتشف دليله؛ فإذا كان بسبب إنشاده مقاطع نثريّة عربيّة وتحدّيهم الإتيان بمثلها وعجزهم المفترض عن ذلك، فلا […]
لو تواضع ألف شخص على الإيمان بنبوّة شخص ما، وارتباطه بموجود غيبيّ هو خالق الكواكب والمجرّات، وآمن جميعهم بحجيّة أوامره ونواهيه بما فيها القاضية بذ.بح النّاس واستعبادهم واغتنام أموالهم، فإنّ هذا الاتّفاق لا حجيّة له علينا ما لم نكتشف دليله؛ فإذا كان بسبب إنشاده مقاطع نثريّة عربيّة وتحدّيهم الإتيان بمثلها وعجزهم المفترض عن ذلك، فلا دليل على نبوّة هذا الشّخص بمعنى ارتباطه بخالق الكواكب والمجرّات ولو كان المتّفقون والمتواضعون والمؤمنون حينها مليار شخص، ولهذا قلنا ونقول: قيمة النبوّة بقيمة دليلها، فتأمّل كثيراً إن كنت من أهله، والله من وراء القصد.