#لماذا لا نريد التّصديق بمشاركة الحسن والحسين في الحروب والغزوات التّوسعيّة الّتي قادها الخلفاء بعد الرّسول والّتي يُصطلح عليها بالفتوحات الإسلاميّة؟!
#لماذا لا نريد التّصديق بأنّ الحسن والحسين وأباهم عليّاً كانوا يأكلون ويشربون وينكحون ما تجنيه هذه الغزوات من مغانم وإتاوات، ولا يشعرون بأيّ غضاضة أو وخز ضمير بسببها، بل يرونها شرعيّة وحقّهم الّذي فرضه الله لهم بلا منازع؟!
#لماذا لا نريد التّصديق بأنّ إسلام أمّ القرى ما انتشر في تلك البلدان بل وغيرها أيضاً إلّا بسطوة السّيف والقهر والإجبار والذّبح وقطع الأعناق والإتاوات؟!
#لماذا نريد أن نخلق لأنفسنا عليّاً وحسناً وحسيناً مختلفين جوهراً وحقيقةً عن شخصيّاتهم التّاريخيّة الواقعيّة والّتي لا يمكن سلبها وتجريدها عن سياقاتها الزّمانيّة وسلامتها وخطلها ووهداتها وربواتها ولو وضعنا على مفرق رؤوسهم عشرات الأكاليل الكلاميّة والفلسفيّة والعرفانيّة الكاذبة؟!
#أجل؛ علينا أن نراجع حساباتنا ومراحل تشكيل وعينا؛ لنعرف حينذاك: إنّنا ندافع عن أوهامنا وتخيّلاتنا الّتي أضحت عقائد راسخة بسبب التّلقين، ولهذا ترانا نتنفّر من أيّ معلومة لا تنسجم معها ولو كانت واضحة كوضوح الشّمس في رائعة النّهار، ونبحث عمّن نسمّيه عالماً موالياً لتكذيبها ودحضها واستنكارها وتأويلها وتمييعها وما أكثرهم هذه الأيّام، وحينذاك نستبشر ونفرح ونسكن ونقول: الّلهم أمتنا على هذه العقيدة ولا تزعزع خاتمتنا عنها، وقد نسينا: أنّ الجهل ما ساد بين الأمم إلّا عن طريق هذه السّلوكيّات والتّلقينات، فليُتأمّل كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.
https://www.facebook.com/jamkirann/posts/3414726565316310