غيرة فاطمة على زوجها مُنكرة أم محمودة؟!

#بعد أن عرفت موقف الصّادق الشّديد جدّاً من غيرة المرأة على زوجها، وذمّه وتقريعه الّلافت لغيرتها، ووصفه من تقوم بذلك بالمُنكرة والحسودة والّلا مؤمنة، ماذا سيكون حكم غيرة فاطمة على زوجها عليّ ودخول أبيها الرّسول على الخطّ وتحريم الزّواج الثّاني على عليّ بسببها؟! هل سيقبل بهذه الأوصاف لفاطمة، أم سيُخرجها بدليل مذهبي سماويّ ويُبقي هذه الأوصاف لبنات الخائبة فقط؟!
#جاء في علل الشّرائع عن الصّادق قوله: «جاء شقيّ من الأشقياء إلى فاطمة بنت رسول الله “ص” فقال له: أما علمت أنّ عليّاً قد خطب بنت أبي جهل؟ فقالت: حقّاً ما تقول؟! فقال: حقّاً ما أقول ثلاث مرّات. فدخلها من الغيرة ما لا تملك نفسها؛ وذلك: أنّ الله تبارك وتعالى كتب على النّساء غيرةً، وكتب على الرّجال جهاداً، وجعل للمُحتسبة الصّابرة منهنّ من الأجر ما جعل للمرابط المُهاجر في سبيل الله». [علل الشّرائع: ج1، 248ـ249].
#وقبل أن تنتفخ أوداجك المذهبيّة وتفور غضباً، ارتشف شيئاً من عصير الّليمون وتعامل مع النّصوص العلميّة والأحداث التّاريخيّة بطريقة موضوعيّة بحتة، ومن غير هذا ستستغفل نفسك فقط، فتأمّل كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏
 
 https://www.facebook.com/jamkirann/posts/3348611601927807