#بين الموروث الرّوائي الصّحيح والمخيال المذهبي البعدي ثمّة عليّان: عليّ واقعيّ، وعليّ مذهبيّ، الأوّل: لا يختلف عن أقرانه في ممارسته: القتل، الذّبح، السّبي، الاسترقاق، الاستغنام، التسرّي، العيش على الإتاوات الدّينيّة المعروفة… وغير ذلك من ممارسات كانت سائدة وراكزة في لحظتهم الزّمانيّة، وكانت مبرّرة شرعاً وفق المنظومة الإسلاميّة، وكتبنا الفقهيّة مملوءة بالفتاوى الفقهيّة المستلّة منها أيضاً، والثّاني: لا يمكن مقايسته بأقرانه علماً وعملاً وزهداً وتقوى وإيماناً وعبادةً وإنكاراً لجميع ممارسات عليّ الحقيقيّ الأوّل المتصادمة مع الإنسانيّة والأخلاق، بل كانت جميع حركاته وسكناته إنسانيّة محضة.
#وعلى أساس هذا التّفريق المنهجيّ السّليم أقول: ما لم تميّز بين هذين العليّين ستبقى مذهولاً مدهوشاً حينما تقرأ الحقائق الّتي ارتكبها عليّ الحقيقي وبأصحّ الأسانيد، ولا تجد من مندوحة سوى مهاجمة ناقلها والافتراء عليه وتخوينه، ومن ثمّ: فلا تجعل عليّاً المذهبيّ المثاليّ مقياسك في تصحيح الرّوايات وتضعيفها، وتأمّل كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.
https://www.facebook.com/jamkirann/posts/3505488206240145