كما لا يتمكّن الفقيه الاثنا عشريّ من رفع اليد عن جواز أكل شيء من طين قبر الحسين بقصد الشّفاء حتّى مع ثبوت ضرريّته العلميّة، فلا يستطيع الفقيه المسلم أيضاً أن يرفع اليد عن جواز شرب بول الإبل بقصد الشّفاء مع ثبوت ضرريّته العلميّة؛ لأنّ المفروض أنّ النّصوص المجوّزة لهما والحاثّة عليهما معلّلة بالتّداوي والاستشفاء، الّلهم […]
كما لا يتمكّن الفقيه الاثنا عشريّ من رفع اليد عن جواز أكل شيء من طين قبر الحسين بقصد الشّفاء حتّى مع ثبوت ضرريّته العلميّة، فلا يستطيع الفقيه المسلم أيضاً أن يرفع اليد عن جواز شرب بول الإبل بقصد الشّفاء مع ثبوت ضرريّته العلميّة؛ لأنّ المفروض أنّ النّصوص المجوّزة لهما والحاثّة عليهما معلّلة بالتّداوي والاستشفاء، الّلهم إلّا إذا رفع اليد عن إيمانه القبلي بطبيعة الأحكام الدّينيّة المعلّلة الصّادرة من الرّسول والإمام في هذا الميدان، وادّعى كونها مقيّدة بعدم الضّرر، وهذا يعني أنّ ما افترضه نصوصاً معلّلة بالاستشفاء لم تكن كذلك، وهو خلف الفرض، فتأمّل كثيراً كثيراً لكي تفهم معنى العقيدة في المقام، والله من وراء القصد.