تارة يكون الإله الّذي تدّعي نبوّتك الارتباط به بمواصفات عاديّة جدّاً، فمن الطّبيعي أن يكون الدّليل المطلوب منك تقديمه لإثبات وجوده وارتباطك به متناسباً مع حجمه وأفقه وماهيّته. وتارة يكون الإله الّذي تدّعي نبوّتك الارتباط به بمواصفات كبيرة وهائلة جدّاً بما لا يُتناهى عدّةً وشدّةً ومدّةً، فمن الطّبيعي أن يكون ارتباطك بمثل هذا الإله وتواصلك […]
تارة يكون الإله الّذي تدّعي نبوّتك الارتباط به بمواصفات عاديّة جدّاً، فمن الطّبيعي أن يكون الدّليل المطلوب منك تقديمه لإثبات وجوده وارتباطك به متناسباً مع حجمه وأفقه وماهيّته.
وتارة يكون الإله الّذي تدّعي نبوّتك الارتباط به بمواصفات كبيرة وهائلة جدّاً بما لا يُتناهى عدّةً وشدّةً ومدّةً، فمن الطّبيعي أن يكون ارتباطك بمثل هذا الإله وتواصلك معه يتطلّب دليلاً يتسانخ معه.
وفي ضوء هذا الإله الثّاني أقول:
يتعذّر جدّاً ـ وفقاً لمقاسات البحث العلمي الجادّ وهذه قيود مهمّة ـ أن يتمكّن مدّعي الارتباط المباشر معه أن يُثبت لمخاطبيه المباشرين ـ فضلاً عن نوع مخاطبيه في طول عمود الزّمان ـ ذلك عن طريق نصٍّ عربيٍّ يتحدّث عن الإبل والبقر والمعز والحمير والبغال والخيل والفيل والكلب والذّئب والجراد والنّحل والقمل والذّباب والفراش والعنكبوت والقرود والثّعابين والقسورة والحوت والخنزير والغراب والضّفادع والبعوض والهدهد والطيور؛ بل هو معني بالدّرجة الأساس بتقديم براهين وأدلّة متناسبة مع طبيعة الإله الّذي يدّعي الارتباط به، براهين وأدلّة تتخطّى هذه الأمور وتتعدّاها، وحينها ستخرس الألسن ويضحى من يُنكر الارتباط جاحداً، فتأمّل كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.