#حينما يضيق الخناق علينا ونحن نلاحظ استياء جماهيرنا من الحقائق الصّادمة الّتي وردت في تراثنا الدّيني والمذهبيّ بعرضه العريض؛ الأمر الّذي يزعزع مكانتنا ونفوذنا وسلطتنا وسطوتنا، فلا طريق لنا إلّا الهروب للأمام وإقناعهم بوجود: إسلام قرآنيّ وإسلام رواياتي؛ إسلام أموي وإسلام علويّ، ، تشيّع صفوي وتشيّع علوي… وبهذه الطّريقة نزرقهم حُقناً مخدرّة ربّما تكون طويلة الأمد، وعن طريقها نحافظ على ثباتهم وثبات امتيازاتنا!!
#وفي الحقيقة: إنّ المحاليل الّتي تحتويها هذه الحقن لا تعدو كونها شعارات عاطفيّة سياسيّة مذهبيّة طائفيّة لا قيمة لها في سوق العلم، وهي منساقة مع أوهام الصّورة النمطيّة الغارقة في المثاليّة المرسومة في أذهان الجماهير خطأً عن تلك المرحلة ورموزها، وإلّا فالجميع كان يغزو، ويذبح، ويسترقّ، ويسبي، ويسلب، وينهب بنحو “شرعي” كما يقولون، وكان الصّراع بين الأُسر المتنفّذة قائماً على قدم وساق على الزّعامة والخلافة والإمامة، ومستند جميعهم القرآن البعدي نفسه، نعم؛ قد تكون هناك اختلافات جزئيّة صغيرة من هنا وهناك، لكنّ الأصل في جميعها واحد، فتدبّر كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.
https://www.facebook.com/jamkirann/posts/3446273115494988