#على عادته وطريقته المشهورة في عدم المراجعة والاستقصاء: حسب المرحوم الشّهيد محمّد الصّدر أنّ دعوى دخالة ما يُسمّى بماء المرأة في تكوين الولد هي مجرّد رأي طبّي قديم اختاره عموم علماء الإسلام بمختلف مذاهبهم وفرقهم، ولهذا نصّ على وضوح بطلانه انسياقاً مع مقرّرت العلم الحديث، وأنّ بويضة المرأة هي من تشارك في خلق الجنين لا غير. [دروسه التّفسيريّة في سورة الطّارق].
#لكنّنا نلفت نظره “رحمه الله” إلى أنّ هذا الرأي لم يأخذه علماء الإسلام بمختلف مذاهبهم وفرقهم عن الطبّ القديم لكي نحكم ببطلانه طالما أنّ الطبّ الحديث أثبت خطله وفساده، وإنّما هو ناتج من نصوص حديثيّة وروائيّة صحيحة السّند بالاتّفاق كانت قد صدرت من الرّسول والأئمّة من ولده، ومن يُريد إنكارها فعليه أن يلتزم بلوازم كلامه ويسلّم: بأنّ الثّقافة الطبيّة لدى الرّسول والأئمّة لم تكن تتعدّى ذلك، أمّا تمرير هذه المعلومات بهذه الطّريقة فهو إذا أحسنّا الظنّ به ناتج من قلّة الفحص والمتابعة، فتأمّل كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.
https://www.facebook.com/jamkirann/videos/3500346473420985/