حينما يهتزّ الفسطاط المذهبي تظهر الحقيقة!!

#أمرتنا المحكمات القرآنيّة والنّبويّة والولويّة أن نتعامل مع من نختلف معه #دينيّاً بطريقة حواريّة علميّة موضوعيّة مؤدّبة، ولا ينبغي بحال من الأحوال أن نتجاوز هذه الطّريقة المحكمة الّتي تنسجم مع مقاصد الأخلاق وربّها، نعم وظّفت النّصوص الدينيّة بعض المفردات القاسية انطلاقاً من وضوح الرؤية #أوّلاً، ومن سياقات اجتماعيّة وعرفيّة ولغويّة برّرتها #ثانياً، أمّا اليوم فمعظم المفردات المذهبيّة المتداولة والّتي يحصل الاختلاف النّسبي أو المئويّ فيها إنّما يعود إلى عدم وضوح الرؤية في طبيعة ولادتها وتكوينها أصلاً؛ فلم تكن مفردات السّفارة والسّفير والسّفراء والإمامة بمعناها المتداول وعرضها العريض واضحة جليّة عند من عاصر مرحلة توليد هذه المفاهيم وتطبيقها أصلاً، فكيف ننتظر من أشخاص عاشوا بعد أكثر من ألف سنة من صياغة هذه المفاهيم بقالبها المذهبي أن يؤمنوا بها دون إيضاح ونقاش وتدليل وبرهنة… وإلّا فعليهم آلاف الّلعنات والمسبّات وعدم الاحترام…؟! #كما إنّ نوع البشريّة في هذه الأيّام قد وصل إلى درجة عالية من العلم والمعرفة بحيث لا يستسيغ مفردات الأمس بديلاً عن لغة الحوار الجّاد الّذي حملته محكمات النّصوص الدّينيّة… أرفعوهم إليكم برفق ولا تنفّروا النّاس من الدّين ورجاله بهذا المنطق البائس المهزوز، والله الهادي إلى سبيل الصّواب.
#ملاحظة تنويريّة: المقال يدافع عن ضرورة بسط لغة الحوار الموضوعي العلمي الجّاد والمؤدّب مع الآخر المذهبي وغيره أيضاً، ولا يدافع عن الأفكار والآراء الّتي سبّها صاحب المقطع ورجالاتها على الإطلاق، ومن قرأ سياقات صاحب المقال البحثيّة يعرف توجّهاته تماماً؛ لذا وجب التّنويه.


تنطلق إجابات المركز من رؤية مقاصدية للدين، لا تجعله طلسماً مطلقاً لا يفهمه أحد من البشرية التي جاء من أجلها، ولا تميّعه بطريقةٍ تتجافى مع مبادئه وأطره وأهدافه... تضع مصادره بين أيديها مستلّةً فهماً عقلانياً ممنهجاً... لتثير بذلك دفائن العقول...