حينما يغرّد السيستاني!!

13 أكتوبر 2016
1462

“إنّ كل #مصلح اجتماعيّ إذا أراد التغيير ـ سواء كان ذلك في الأمور السياسيّة أم الاقتصاديّة أم الثقافيّة ـ سيصطدم لا محالة مع معتقدات تمنع من ذلك، فلذلك لا بدّ أن تكون له طريقة سليمة في التفكير لثني الناس عن معتقداتهم ـ سواء كانوا جازمين بها أم لا ـ؛ كي يتمكّن من تطبيق أفكاره وترسيخها في عقول الناس؛ لأن يريد بذلك تأسيس مذهب اجتماعي يحكم الأفكار، لا كالحكومات في العصور الغابرة؛ فإنّها كانت حكومات على الأجساد، فلا بدّ من الانقلاب في الفكر، وهذا يتوقّف على المنطق… [وعليه] فكلّ عقيدة كانت على أساس التثبّت والتبيّن والبرهان والحجّة [يعدّها] القرآن… علماً وبصيرة واتّباعاً وتسليماً، وكلّ عقيدة ـ جزميّة كانت أو غير جزميّة ـ لم تكن على أساس هذه الأمور فهي #ظنّ الجاهليّة”.
#أقول: السطور أعلاه هي للمرجع الشيعي الأعلى السيّد علي السيستاني، فلماذا يصدّع بعضهم رؤوسنا، ويطلب منّا الامتناع عن ضرورة المراجعة الفكريّة لمعتقداتنا، والدعوة لموائمتها مع الميزان القرآني؟
ولكن هل حقّاً مارس السيستاني هذا المقياس لو على المستوى الشخصي ودعا مقلّديه لذلك، أم أودع ذلك في بطون الكتب دون أن يتجاوز سطوة المراجع التقليديّين في الحوزة؟!


تنطلق إجابات المركز من رؤية مقاصدية للدين، لا تجعله طلسماً مطلقاً لا يفهمه أحد من البشرية التي جاء من أجلها، ولا تميّعه بطريقةٍ تتجافى مع مبادئه وأطره وأهدافه... تضع مصادره بين أيديها مستلّةً فهماً عقلانياً ممنهجاً... لتثير بذلك دفائن العقول...