ثنائيّة تعامل المراجع في موضوع رحيل فاطمة!!

#إذا ما أراد الفقيه والمرجع الاثنا عشريّ أن يمنح مصداقيّةً وواقعيّةً وتأثيراً حقيقيّاً جادّاً لفتاواه واستنكاراته وإداناته الّتي يُطلقها بين الحين والآخر كلّما شاهد جماعة تلعن وتسبّ رموز الآخر المعروفين وتُنتج فضائيّاتها برامج وأفلاماً ومسلسلات لهذا الغرض، فعليه أن يذهب صوب الأساسات الرّوائيّة الّتي دعت هذه الجماعة إلى تلك الممارسات الّتي أوردها الكبار المؤسّسون في تراثهم وساروا عليها، فيُسقطها عن الاعتبار بالكامل ويلتزم بلوازم إسقاطها، ويبتعد في الوقت نفسه عن إقامة مجالس العزاء على فاطمة ولعن قاتليها في مكتبه وبيته ومؤسّساته، وحينذاك سيُقال: هذا الفقيه والمرجع إنسان صادق طابق بين ظاهره وباطنه حقّاً!!
#أمّا من يُريد الانسياق مع ثنائيّة شخصيّة الأئمّة المؤسّسين حتّى النّهاية، ويُظهر نفسه ورديّاً مثاليّاً لم يعرف السبّ واللّعن والطّعن في رموز الآخر يوماً في حياته، بل ويدّعي بلغة واثقة جازمة ـ جهلاً أو تجهيلاً ـ أنّ منهج القرآن والرّسول وأهل البيت أبعد ما يُكون عن السبّ والشتّم والّلعن، ويُمارس هذه الأمور أو يسمح بها حتّى الأخير ما دامت تحت إشرافه ورعايته من خلال قوالب لفظيّة واضحة وغير واضحة، أقول من يُريد ذلك فهو يضحك على نفسه لا غير؛ فالثنائيّة أو قل التقيّة ولّى وقتها في أمثال هذه الأمور، فإمّا أن تكون صادقاً وتُظهر ما تُبطن، وإمّا أن تراجع أساساتك المذهبيّة والدّينيّة بحياديّة ووضوح وموضوعيّة وعلم وتُظهر خطلها، وإذا كنت ترى وجوب العمل بالتقيّة فالآخر لا يرى وجوبها في أعصارنا… كفى جهلاً وتجهيلاً واستغفالاً للآخرين؛ فالجميع يرتضع من تراث واحد، والله من وراء القصد.
https://www.facebook.com/jamkirann/posts/3425026367619663