تصدّي الإمام الّلاحق للإفتاء في حياة الإمام السّابق!!

15 سبتمبر 2017
1148

#روى الصّدوق بأسناده صحيحاً عندهم عن زرارة بن أعين إنّه قال: قلت لأبي عبد الله [الصّادق] “ع”: جعلني الله فداك أسألك في الحجّ منذ أربعين عاماً فتفتيني!! فقال يا زرارة:بيت حُجّ إليه قبل آدم بألفي عام تُريد أن تفنى مسائله في أربعين عاماً؟!» [من لا يحضره الفقيه: ج2، ص519].
#ومع إغماض الطّرف عن المناقشة في معقوليّة التّعليل الّذي قدّمه الإمام ع كجواب لسؤال زرارة ولكنّي أسأل: إنّ وفاة الصّادق “ع” كانت في عام: “148هـ” فلو فرضنا جدلاً إنّ هذه الرّواية كانت قبل سنة من وفاته “ع” فهذا يعني إنّ بداية استفتاءات زرارة من الصّادق “ع” كانت في عام: “107هـ” أي في زمان إمامة الباقر “ع” المتوفّى سنة: “114هـ”، وعليه: فهل هذا يعني إنّ الصّادق “ع” كان متصدّياً لمقام المرجعيّة والإفتاء في زمن إمامة ومرجعيّة أبيه الباقر “ع” أمّ إنّه كان يفتي على أساس فتاوى والده “ع” مثلاً إمّ إن للأمر توجيهاً آخر؟!
#أتمنّى أن أجد إجابة موضوعيّة ومنطقيّة وواقعيّة لهذا الاستفهام؛ بعيداً عن الارتجال والمذهبيّة، والله الهادي إلى سبيل الصّواب.


تنطلق إجابات المركز من رؤية مقاصدية للدين، لا تجعله طلسماً مطلقاً لا يفهمه أحد من البشرية التي جاء من أجلها، ولا تميّعه بطريقةٍ تتجافى مع مبادئه وأطره وأهدافه... تضع مصادره بين أيديها مستلّةً فهماً عقلانياً ممنهجاً... لتثير بذلك دفائن العقول...