#واهم من يتصوّر أنّ كثرة استعباد النّساء والتسرّي بهنّ والّذي كان يمارسه معظم الأئمّة إنّما كان بدوافع اجتماعيّة ودينيّة صرفة؛ وذلك لأنّ ما تؤكّده سيرتهم ولحظتهم الزّمانيّة وفتاواهم الفقهيّة خلاف ذلك، وتقرّر: أنّ منطلقه ـ في معظم الأحوال ـ نوازع بايلوجيّة تكمن عند عموم الكائنات الحيّة، سيّما: وأنّ التّسريّ لا يخلّف أيّ تبعات ماليّة أو شرعيّة على الرّجل خلافاً للّزّواج، ولهذا كانوا يمارسون رغباتهم الجنسيّة بالطّرق الّتي يرون شرعيّتها دون خشية أو ريبة.
#ولا تقصر تعجّبك على هذه الفكرة فقط، بل عليك أن تزيده إلى أكثر من ذلك، وتلاحظ: أنّ معظم المتديّنين من معاصريهم كانوا لا يرون شرعيّة لبعض ممارساتهم في هذا الخصوص، لكنّهم لا يعيرون أهميّة لذلك، ويصرّون على أنّها شرعيّة وينبغي نشرها وممارستها وتثقيف النّاس عليها؛ فإعارة الجواري والمتعة ممارسات قد لا يقرّ بها معظم المسلمين في حينها، لكنّ المؤسّسين من الأئمّة كانوا يقرّونها وينظّرون لها حتّى مع إناث الأطفال حسب الاصطلاح القانونيّ اليوم، بل ويمارسونها عمليّاً أيضاً، وهذا من الواضحات البيّنات الّتي طفحت النّصوص الرّوائيّة بتأكيدها، وانعكست بقوّة على الفتاوى الفقهيّة بطبيعة الحال، ولا تحتاج إلى بيان، فتأمّل كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.

https://www.facebook.com/jamkirann/posts/3325588717563429