#لا يخفى على المتابعين: أنّ حكاية عدم وجود دم حيض ولا نفاس ولا قروح ولا جروح نسائيّة للسيّدة فاطمة بنت محمّد مسألة جزميّة قطعيّة في التّراث الاثني عشريّ، وهي جزء من مقاماتها العالية عندهم والّتي ينبغي للمؤمن الاثني عشريّ ـ ذي القلب السّويّ والسّليم ـ أن يعقد القلب عليها، وأن يبتعد عن التّشكيك فيها، فيكون من أبرز مصاديق الرّاد على الله ورسوله، وكان الأئمّة المؤسّسون من ولدها ومقلِّدتهم يتفاخرون بذلك ويحدّثون به أصحابهم!!
#وعلى هذا الأساس: فإذا كانت فاطمة فاقدة للعادة الشّهريّة وأنجبت في الوقت نفسه أولاداً عدّة أيضاً، فلا شكّ في كون ذلك كرامة من الله لها؛ تمييزاً لها عن بنات النّاس، ومن ثمّ: فكيف لا يُجعل من حركاتها وسكناتها وغضبها وفرحها ميزاناً لتوزين الأمور، وكيف يستكثر البسطاء ومن هم في أوائل الطّريق: أن الله ما خلق سماءً مبنيّة ولا أرضاً مدحيّة ولا قمراً منيراً ولا شمساً مضيئة ولا فلكاً يدور ولا بحراً يجري ولا فلكاً يسري… إلّا من أجلها؟!
#بلى؛ فهل عرفت الجهل المذهبيّ المقدّس الّذي تعتاش عليه العمائم السود والبيض في طول السّنين والأيّام؟! فتأمّل كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.

https://www.facebook.com/jamkirann/posts/3443348739120759