#يتحرّج بعض السّادة الموالين من ذوي النّجابة والعفّة والشّرف من الخوض في روايات عدم وجود دورة شهريّة للسيّدة الزّهراء “ع” ولا نفاس فضلاً عن غيرهما، ويعدّون ذلك من قبيح القول ومستهجنه، ويذكّرون ذاكره بالمعزوفة الشّيعيّة الشّهيرة الّتي يبعضّون في توظيفها وهي: هل تقبل ذلك على عرضك وشرفك وحرمك؟! #وجوابي لهؤلاء المخلصين: إذا كان الحديث عن […]
#يتحرّج بعض السّادة الموالين من ذوي النّجابة والعفّة والشّرف من الخوض في روايات عدم وجود دورة شهريّة للسيّدة الزّهراء “ع” ولا نفاس فضلاً عن غيرهما، ويعدّون ذلك من قبيح القول ومستهجنه، ويذكّرون ذاكره بالمعزوفة الشّيعيّة الشّهيرة الّتي يبعضّون في توظيفها وهي: هل تقبل ذلك على عرضك وشرفك وحرمك؟!
#وجوابي لهؤلاء المخلصين: إذا كان الحديث عن ذلك معيباً ولا يليق بذي الشّرف والعفّة طرحه ولا تجهدوا أنفسكم في تبرير صدوره وتداوله فعليكم أن توجهوا ذلك للأئمّة من أبناء الزّهراء الحسينيّين “ع” والّذين كانوا يطرحون ذلك علناً ويتفاخرون به على غيرهم دون حراجة كما نصّت الرّوايات الكثيرة والمستفيضة حسب تعبير جُلّهم، وإذا لم يعجبكم ذلك فلديكم خياران:
#الأوّل: أن تقولوا إنّ جميع الرّواة كذبوا على الأئمّة “ع” في نسبة ذلك إليهم، وعليكم أن تلتزموا بلوازم كلامكم دون انتقائيّة أو تبعيض، وهي عدم بقاء حجر على حجر.
#الثّاني: أن تحتملوا خطأ الأئمّة “ع” في نقلهم، وهذا يعني رفع الغطاء الكلامي الحديدي عنهم، وعليكم أن تلتزموا بلوازم كلامكم دون تبعيض أو انتقائيّة أيضاً، ونتيجة ذلك عدم بقاء حجر على حجر.
#على أن أشير إلى نقطة مفصليّة وهامّة جدّاً وهي: إنّ الخيارات أعلاه سيّالة يمكنكم تطبيقها على موارد عدّة دون تشهّي، ولعلّ أبزر مثال على ذلك روايات تحريف القرآن المتواترة معنى كما نصّ على ذلك شيخ المحدّثين الشّيعة المجلسي؛ فهل تتحلّون بالشّجاعة وتطبّقون هذه الخيارات، أم تلوذون كعادتكم بالفرار والضّحك على بسطاء النّاس بأنّ هذه البحوث تخصّصيّة؟!