كان بإمكان الفقيه كاظم الحائري “عافاه الله” أن يقتصر في خطابه على موضوع اعتزاله الإفتاء والعمل المرجعي نظراً لوضعه الصحّي المزمن ـ كما حصل ذلك مع مرجعيّات سابقة ـ من دون الحاجة لاستفزاز زعيم التيّار الصّدري بهذه الطّريقة الصّارخة وصياغة بيان يستهدفه مع مطالبه العليا شخصيّاً؛ فهذا الأمر لا يفضي إلّا لمزيد من التشنّجات والارتدادات، ولهذا عرف زعيم التيّار هذه النيّة تماماً، وأصدر بياناً واضحاً لتحجيم بيان الاعتزال وفتح جبهات أكبر ضدّه.
إنّ كتابة مثل هذه البيانات وبهذه الصّياغات في مثل هذه التّوقيتات لا يخدم الصّالح العام على الإطلاق، ولا يصبّ في صالح من يدعو لسيادة لغة العقل والاتّزان، نسأل الله أن يحفظ العراق وأهله.