النّقولات القرآنيّة للحقائق الكونيّة في ميزان العلم!!

إذا كان القرآن غير مكترث بذكر بعض الحقائق الكونيّة إلّا بمقدار توظيفها التّقريبيّ لبعض أفكاره وقناعاته بنحو ينسجم مع أفق مخاطبيه في تلك المرحلة ومحدوديّة علمهم حتّى وإن كان ظاهر ـ بل نصّ ـ هذه التّوظيفات يُعدّ خطأ علميّاً فادحاً بموازين العلم الحديث، فهذا يؤكّد أنّ القرآن يختصّ بمخاطبيه في تلك المرحلة الزّمنيّة وليس له إطلاقيّة المُطلق.

وإذا كان القرآن يتجاوز الزّمان والمكان في بياناته وتقريباته وتوظيفاته، وقد أرادت السّماء منه أن يتحوّل إلى نصّ دينيّ خالد وملزم عابر للقارّات حتّى نهاية الدّنيا، فكان عليه أن يذكر تقريباته للحقائق الكونيّة بعبارات لا تتحوّل إلى أخطاء فادحة بموازين العلم الحديث، فيفتح المجال أمام المرقّعين والمتمحّلين ودعاة كذبة الإعجاز العلميّ القرآنيّ إلى الأخير في سبيل الحفاظ على انسجام وتوازن عباراته.

اعتقد أنّ السّطور أعلاه واضحة جدّاً في بيان المراد وإيضاح المقصود بأنصع العبارات وأجلاها، ومن يدسّ رأسه في التّراب فلا تثريب عليه، ولا يصحّ إلّا الصّحيح، والله من وراء القصد.

https://www.facebook.com/jamkirann/posts/3589695397819425