النّبوة لا صلاحيّة لها لتقرير التّنبؤات!!

#واحدة من أهمّ ركائز المبنى الاجتهاديّ المختار هي: أن النّبيّ وصاحب الشّريعة ـ أيّ نبيّ وأي صاحب شريعة كان ـ ليس له صلاحيّة تقديم إنباءات غيبيّة غير واضحة وغير محدّدة المعالم بشكل دقيق لما سيحدث مستقبلاٌ، وإيقاع معتنقي رسالته ومعتقداته في تأويلات تعسّفيّة وتطبيقات اجتهاديّة تصل إلى سفك الدّماء؛ لأنّ وظيفته الحصريّة هي: هداية النّاس بتقديم قواعد سلوكيّة وأخلاقيّة وعباديّة واضحة ومنقّطة تُسهم في الحفاظ على مقولات العقل الأخلاقيّ المودع في نوعهم أو المتّفق عليه فيما بينهم من الضّياع والاندراس.
#وعلى أساس هذه الرّكيزة: يضع المبنى الاجتهاديّ المختار على عموم النّصوص المتعلّقة بـ: طبيعة الخلافة ما بعد رسول الإسلام، شخوصها، أعدادها، علامات آخر الزّمان، التّبشير بمقتل فلان أو فلان… علامات استفهام كثيرة جدّاً ومُقلقة إمّا على أصل صحّة صدورها، أو على كونها صادرة من حيثيّته الإنبائيّة… فتأمّل كثيراً لتعرف جوهر ما طُرح وما سيُطرح في هذا الشأن أيضاً، والله من وراء القصد.
#ميثاق_العسر