الموسيقى الّلفظيّة القرآنيّة لا تنتج حقّانيّة لمضامينها!!

اعلم عزيزي الموالي: أنّ الموسقة والألحان الحزينة الّتي تُقرأ بها بعض الآيات القرآنيّة لا يمكن أن تقف مانعاً أمام طرح الأسئلة الجادّة تجاه حقّانيّة مضامينها وانسجام تعاليمها؛ فهذه الموسيقى الّلفظيّة والألحان والأنغام والمقامات الموظّفة في قراءتها مجرّد قوالب تُستخدم في مضامين مختلفة بل ومتضادّة أيضاً، ولا يمكن أن تُجعل دليلاً على تماميّة المضمون أصلاً، نعم؛ اعتاد العرب الأوائل على موسقة ألفاظهم وتنويع معانيهم وتطويق جملها بصور البيان وألوان البديع، حتّى جنح جملة من أهل القلم لامتلاك القلوب عن طريق براعة الأسلوب، لكنّ هذا شيء، وحقّانيّة المضمون شيء آخر، لذا عليك أن تذهب صوب المنطق العلميّ في محاكمة النّصوص وقراءتها، والابتعاد عن سلوك طريق الموسيقى والألحان لإثبات حقّانيّة الأفكار، فتأمّل كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.

https://www.facebook.com/jamkirann/posts/3560066850782280