المقياس الصّحيح في تشخيص الإساءة!!

#لا يخفى عليك: أنّ ما تعتبره _ في وعيك الدّينيّ والمذهبيّ المعاصر _ إساءةً وانتقاصاً للرّسول لا يُعدّ في عرف الأئمّة المؤسّسين ومن عاصرهم وقلّدهم سوى حقيقة مسلّمة لا مرية فيها، ويتبرّكون إلى الله بنقلها وتحديث الآخرين بها والعمل على أساسها، وحينما جاء الرّواة والمحدّثون انساقوا مع هذه الأخبار وتناقلوها بأمانة وعناية، وأفتى الفقهاء وفق مضامينها.
#وبعبارة أخرى: من يصف هذه الأخبار بالإساءة للرّسول ويسقطها عن الاعتبار إنّما ينطلق من الصّورة النّمطيّة الغارقة في المثاليّة المرسومة في ذهنه المعاصر خطأً عنه؛ والمتولّدة من مقاسات كلاميّة وفلسفيّة وعرفانيّة بعديّة أو من ابتسارات قرآنيّة وروائيّة، ومن لا يرى أيّ إساءة في هذه الأخبار ويعقد القلب عليها ويؤمن بها ويتقرّب إلى الله بنقلها وحكايتها؛ فإنّما يقرّر ذلك لكونها وصلت إليه عن طريق الأكابر الثّقات الّذين لا شكّ في دينهم وورعهم وصدق لهجتهم… والصّحيح علميّاً وما عليه المدار هو المنهج الثّاني لا الأوّل، فتدبّر وافهم ولا تكرّر المكرّرات، والله من وراء القصد.
لا يتوفر وصف للصورة.
 https://www.facebook.com/jamkirann/posts/3283173721804929