#ربّما تتوهّم: أنّ هذه الحركات الإسلاميّة الّتي يُقدم أفرادها على تفخيخ أنفسهم وتفجيرها وسط الأبرياء العزّل إنّما هي حركات تستقي أفكارها من جهات معادية للدّين الإسلامي، وأنّ القرآن والرّسول والصّحابة والأئمّة منها بُراء، تتوهّم ذلك لأنّك جهلت أو تجاهلت: أنّ المصدر الأساس لهذه الحركات وممارساتها هو: القرآن ونصوص الرّسول وصحابته وسيرتهم وأفعالهم، وأنّهم يعتقدون أنّ هذه الأعمال ـ والّتي هي إجراميّة بميزان الأخلاق ـ إنّما تقرّبهم إلى الله زلفى، وأنّ انتحاريّيهم شهداء وأحياء عند ربّهم يرزقون، وأنّ من أزهقوا أرواحهم في دركات سيخلّدون، وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصّابرين!!
#وفي ضوء هذه المعلومة البديهيّة عليك أن تفهم: أنّ معالجة هذه الأمور لا يكون بالسّخرية بمعتقدات الآخرين من دون أن تعرف مصدرها، ولا بالضّحك على نفسك بدعوى أنّ القرآن والسنّة الصّحيحة ونصوص أهل البيت بعيدة كلّ البُعد عن هذه الممارسات، بل النّصوص الّتي تشرّع مثلها واضحة وصريحة وعليها قامت السّيرة والمسيرة منذ عصر التأصيل والتأسيس إلى هذا اليوم، بل ما قام الإسلام وانتشر إلّا بالسّيف والرّعب، وعليه: فكن شجاعاً مقداماً واذهب إلى العمق وموضع تلك المرجعيّات الدّينيّة في مكانها السّليم، واحرص على أن تبني أخلاقيّاتك وإنسانيّتك بعيداً عن العنف القبليّ وزعاماته ونصوصه؛ ليس لأجلك فقط، وإنّما لأجل مستقبل أولادك وأحفادك ومن يليهم، وتأمّل كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.


https://www.facebook.com/jamkirann/posts/3489991177789848