الكاظم “ع” وخبرته في شراء الإبل!!

#من الكرامات الجليلة الّتي رواها منظّر نظريّة العصمة وأحد أهمّ مؤسّسي ومعمّقي نظريّة الإمامة الإلهيّة أعني هشام بن الحكم، هي ما رواه الكشّي بإسناده الصّحيح عنده، عن الحسن بن عليّ الوشّاء، عن هشام قوله: «كنت في طريق مكة قائماً أريد شراء بعيرٍ، فمرّ بي أبو الحسن [الكاظم] “ع” فلما نظرت إليه تناولت رقعة فكتبت اليه: جعلت فداك إنّي أريد شراء هذا البعير فما ترى؟ فنظر إليه، ثمّ قال: لا أرى في شرائه بأساً، فإن خفت عليه ضعفاً فألقمه. فاشتريته وحملت عليه، فلم أر منكراً، حتّى إذا كنت قريباً من الكوفة في بعض المنازل عليه حمل ثقيل، رمى بنفسه واضطرب للموت، فذهب الغلمان ينزعون عنه، فذكرت الحديث، فدعوت بلقم، فما ألقموه إلّا سبعاً حتّى قام بحمله». [رجال الكشّي: ص231].
#وبعد أن تصلّي على محمّد وآل محمّد لسماعك هذه الكرامة العظيمة الّتي مُرّرت عن طريق أمثالها إمامة الكاظم الإلهيّة وتناقلها الكبار المؤسّسون في تراثهم ومصنّفاتهم، من حقّك أن تسأل نفسك هذا السّؤال: ما الّذي يعنيني أنا المولود بعد الكاظم “ع” بقرون عديدة أن يكون “ع” عارفاً بأمور المواشي؟! وإذا كان كلّ من يعرف بأمور “الحلال” كما يصطلح عليها شعبيّاً يُعدّ إماماً فعلينا أن نذهب إلى “سوق الصّفاة” ونختار أئمّة كباراً منهم ونختصر المسافات بلا حاجة لتوظيف علم الغيب والكرامات في معالجة أبسط بدهيّات الصّنعة محلّ البحث؟!
#أجل؛ يجب علينا أن نعترف بأنّ وعي مقدّسي تلك المرحلة كان لا يتجاوز هذه الأمور، وكانت النّاس تصدّق بها وتصفّق لها وتدفع، ونحن غير معنيّين لا بتصديقهم ولا بتصفيقهم ولا بدفعهم، وعلينا الانسياق وراء الدّليل لا غير، فتأمّل كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.
#ميثاق_العسر
#إمامة_الكاظم_الإلهيّة