القرآن البعدي رغبة السّماء أم رغبة البشر؟!

 

#حينما تكتب كتاباً دينيّاً تريد من خلاله مخاطبة جميع بني البشر في طول عمود الزّمان، لكنّ كتابك يحتاج إلى عشرات الحقائب من العِدَدِ الّلغويّة والرّوائيّة والافتراضات الكلاميّة والفلسفيّة والعرفانيّة…إلخ لتفسيره وتأويله وتوجيهه وفهمه والّتي هي مثار الكثرة والاختلافات الشّديدة بطبيعة الحال، فلا يمكن لك حينذاك أن تصفه بـ: النّور والهداية لجميع البشر بمختلف ألوانهم وألسنتهم من لحظة كتابته وحتّى نهاية الدّنيا، وتُعاقب وتُثيب على أساس الالتزام به والسّير على هديه؛ لأنّ ما فرضته نوراً وهدايةً للجميع لم يعد كذلك.
#وعلى أساس هذا المنبّه البسيط ينبغي عليك أن تعرف: أنّ تحويل المادّة القرآنيّة الصّوتيّة المسموعة إلى مادّة مكتوبة مقروءة ومن ثمّ دستوريّتها الدّينيّة الدّائميّة للنّوع الإنساني حتّى نهايته إنّما هو رغبة بشريّة لا سماويّة، فتنبّه كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.
https://www.facebook.com/jamkirann/posts/3462084170580549