الفهم الخاطئ للزّهراء “ع”!!

7 مارس 2017
1972

#لم تكن وفاة السيّدة الزّهراء “ع” أو شهادتها عطلة رسمية في إيران حتّى عام: “2001م”؛ حيث زار رئيس الجّمهوريّة الإيرانيّة السيّد محمد الخاتمي مدينة قم الإيرانيّة لتفقد أحوال المراجع واحتياجات الحوزة هناك، فجلس معه شيخنا الوحيد الخراساني على انفراد وطلب منه هذا الأمر بالخصوص بعد أن ذكّره بالزهراء “ع” ومصائبها حسب ما ينقل مرافقوه، وكأنّ الحوزة والمذهب لا تحتاج من الدّولة إلّا إعلان التّعطيل في هذا اليوم!! وهكذا أخذت مسيرات المراجع مشياً على الأقدام إلى حرم المعصومة “ع” في هذا اليوم بالخصوص طابعاً رسميّاً في مدينة قم.
#وفي العراق اليوم تتكرّر هذه المآسي وفي طول أيّام السنة أيضاً، وتستغل هذه المصائب والمناسبات للشحن الطائفي والحشد السياسي والمرجعي تحت شمّاعة الحفاظ على المذهب واستذكار مصائب أهل البيت “ع” وتعميقها في نفوس النّاس، وكأنّ مصائب أهل البيت “ع” تقتضي إغلاق المدارس والتّعليم وإعلان التّعطيل والصرف والبذخ والشحن الطّائفي المقيت ورفع صور هذا أو ذاك، وأنا أرى وعليكم أن تسجّلوها عليّ أيضاً:
#كلّما قويت الدّولة ضعفت الحوزة، وكلّما ضعفت الحوزة قويت الدّولة”.
والأمر إليكم في اختيار وتقوية أي الفريقين.


تنطلق إجابات المركز من رؤية مقاصدية للدين، لا تجعله طلسماً مطلقاً لا يفهمه أحد من البشرية التي جاء من أجلها، ولا تميّعه بطريقةٍ تتجافى مع مبادئه وأطره وأهدافه... تضع مصادره بين أيديها مستلّةً فهماً عقلانياً ممنهجاً... لتثير بذلك دفائن العقول...