#روى الكلينيّ المتوفّى سنة: “329هـ”، والصّدوق المتوفّى سنة: “381هـ”، بإسنادهما الصّحيح عندهما وعند غيرهما، عن محمّد بن مارد إنّه قال: «سمعت أبا عبد الله [الصّادق] “ع” يقول: ما من مؤمن يكون في منزله عنز حلوب إلّا قُدّس أهل ذلك المنزل، وبورك عليهم، فإن كانتا اثنتين قُدّسوا وبورك عليهم في كلّ يوم مرتين. قال فقال بعض أصحابنا: وكيف يُقدّسون؟ قال: يقف عليهم ملك في كلّ صباح فيقول لهم: قُدّستم وبورك عليكم وطبتم وطاب إدامكم. قال: قلت له: وما معنى قُدّستم؟ قال: طهرتم». [الكافي: ج6، ص544؛ من لا يحضره الفقيه: ج3، ص349؛ ثواب الأعمال: ص170].
#المؤسف: أنّ معظم المؤمنين اليوم محرومون من هذه القداسة؛ حيث لا يمتلكون عنزاً ولا عنزين، وبالتّالي: فلا يقف عليهم ملك في كلّ صباح لتقديسهم!! كما لا يمكن رفع الخصوصيّة عن العنز الحلوب في المقام؛ لأنّ التّجريد عن الخصوصيّة فرع عدم العلم بالتقيّد بها، والمفروض: أنّ الأنعام الثّلاثة متوفّرة بكثرة كاثرة في ذلك الزّمان؛ فإذا كان الصّادق يريد الحثّ على طبيعيّ الأنعام الّتي توفّر مادّة الحليب وجنسها لكان بإمكانه أن يذكر كلامه بلا توصيف، سيّما وهناك نصوص أخرى تؤكّد على فضل بعض أنواع الأنعام أيضاً، فتأمّل كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.

https://www.facebook.com/jamkirann/posts/3374739119315055