الرّسول يقف أمام صلة الرّحم الواجبة!!

#روى الكليني المتوفّى سنة: “329هـ”، والصّدوق المتوفّى سنة: “381هـ” بإسنادهما الصّحيح عندهما، والصّحيح عند غيرهما وفق إسناد الصّدوق، عن عبد الله بن سنان، عن الصّادق ـ والّلفظ للأخيرـ إنّه قال:
#إنّ رجلاً من الأنصار على عهد رسول الله “ص” خرج في بعض حوائجه، وعهد إلى امرأته عهداً ألّا تخرج من بيتها حتّى يقدم، قال: وإنّ أباها مرض، فبعثت المرأة إلى رسول الله “ص” فقالت: إنّ زوجي خرج، وعهد إليّ أن لا أخرج من بيتي حتّى يقدم، وإنّ أبي مريض، فتأمرني أن أعوده؟ فقال: لا؛ اجلسي في بيتك، وأطيعي زوجك. قال: فمات [أبوها]، فبعثت إليه، فقالت: يا رسول الله، إنّ أبي قد مات، فتأمرني أن أصلّي عليه؟ فقال: لا اجلسي في بيتك، وأطيعي زوجك. قال: فدُفن الرّجل، فبعث إليها رسول الله “ص”: أنّ الله عزّ وجلّ قد غفر لك ولأبيك؛ بطاعتك لزوجك». [من لا يحضره الفقيه: ج3، ص441ـ442؛ الكافي: ج5، 513].
#وفي مقام توجيه تعارض الرّواية أعلاه مع روايات صلة الرّحم الواجبة، ذهب بعض الفقهاء الاثني عشريّة المعاصرين ـ ونتحفّظ عن ذكر اسمه إجلالاً له ـ إلى: أنّ الاحتمال الوجيه هو أنّ يكون والد الزّوجة قد كان في حالة الاحتضار، ولفقدانه حواسه وانتباهه في تلك الحال لم يكن يعرف من يزوره ويُسعد برؤيته وسماع صوته، وإذا كان حاله هكذا فلو زارته بنته في تلك الحال فلا يعرفها أصلاً، وعليه: فلا يتحقّق مصداق قطع الرّحم في عدم زيارتها له في هذا الحال!!
#فهل رأيتم كيف يمارس الفقهاء والحوزة مهمّة تصحيح أخطاء روايات الأئمّة المؤسّسين ومن فوقهم أيضاً وإلى هذا الحدّ المُفجع؟! فتأمّلوا كثيراً كثيراً يا أولي الألباب، والله من وراء القصد.
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏
 https://www.facebook.com/jamkirann/posts/3360383740750593