#مهما اخترنا من توجيه في تفسير وتحليل سوائل عمليّة الانعاظ الجنسي عند المرأة، لكنّ المتّفق عليه طبيّاً: أنّ سوائلها الترشّحيّة من بداية العمليّة حتّى ذروتها ليس لها علاقة بتكوين الجنين ولا تحديد جنسه ولا شبهه بأمّه لا من قريب ولا من بعيد، وإنّما تعود شباهة الولد بأبيه أو بأمّه أو بغيرهما من الأقارب للجينات و الحمض النّووي.
#وعلى هذا الأساس: فما روي عن الرّسول في إجابة سؤال: أو تحتلم المرأة؟ من قول: «نعم، تربت يمينك، فبِمَ يشبهها ولدها؟!»، أو قوله: «وهل يكون الشّبه إلّا من قبل ذلك، إذا علا ماؤها ماء الرجل: أشبه الولد أخواله، وإذا علا ماء الرجل ماءها: أشبه أعمامه»، أو قوله: «إنّ ماء الرّجل غليظ أبيض، وماء المرأة رقيق أصفر، فمن أيهما علا، أو سبق، يكون منه الشبه»… أقول على هذا الأساس: ينبغي أن تموضع أمثال هذه الأقوال والمرويّات في دائرة الأفق الطبّي الشّعبي الّذي كان سائداً في تلك المرحلة، ولا حاجة للبحث عن أطبّاء مسلمين يصحّحون هذه المعلومة الخاطئة طبيّاً، أو الضّحك على النّفس وتأويل المفردات النّاصعة على طريقة أنّ عصير البرتقال غير البرتقال.
#كما لا حاجة للانتظار حتّى اكتشاف العلم تماميّة هذه المعلومة وتصحيحها ولو في عصر يوم القيامة؛ وينبغي أن تُجعل مثل هذه النّصوص خير منبّه لإعادة النّظر في دوائر الإيمان القبليّة، وإرجاع الأمور إلى نصابها البشريّ المتّفق على سلامته، فليُتأمّل كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.

https://www.facebook.com/jamkirann/posts/3497940536994912