#ربّما تكون الغشاوة سميكة على وعيك فتحسب أنّ تصريحات المتقدّمين ومؤسّسي المذهب لا تعني شيئاً، ولا تزعزع قناعاتك الرّاسخة في أنّ مذهب أهل البيت بعيد عن الاسترقاق ونكح الجواري المتزوّجات وغيرها، وكيف يكون ذلك وهم سادة الخلق الّذين ما أوجدهم الله إلّا لتخليص العباد والبلاد من براثن العبوديّة والاستعباد حسب فهمك، فتطلب منّي أن أريك فتاوى المراجع المعاصرين ممّن يوجد إجماع مركّب تقريباً على فقاهتهم وعلى ولائهم ومحبّتهم لأهل البيت، وهي تتحدّث عن هذا الموضوع فأقول:
#نصّ الفقيه والمرجع الدّيني كاظم الحائري في كتابه مباني فتاوى في الأموال العامّة قائلاً: «وقد حُلِّل للشّيعة في أيّام الغيبة أمران: أحدهما: الغنائم أو خصوص الجواري المسبيّة من قبل حكومة إسلاميّة سنّيّة غنمتها من الكفّار بمثل الحرب، ثمّ انتقلت منها إلى الشّيعيّ، والمتيقّن من ذلك هي الجواري لا مطلق الغنائم». [ص242].
#وعلى هذا الأساس: فلو أقدمت حكومة إسلاميّة سُنيّة على مهاجمة بلدة كافرة لإدخالهم للإسلام قهراً وقسراً، فسبت النّساء المتزوّجات وغيرها، وباعتها في سوق النّخاسة وأراد الشّيعة الاثنا عشريّة تملّكها ومواقعتها فلا تثريب عليهم في هذا الموضوع، وهي حلال زلال عليهم دون شكّ وريب وفقاً لرخصة أئمّتهم لهم والّتي أقرّتها المنظومة الفقهيّة الاثنا عشريّة، فتأمّل كثيراً كثيراً، وكن واعياً ولا تهاجم صاحب هذه الفتوى وتحسب أنّه يتحدّث من جيبه المبارك، بل هي فتاوى راسخة وعميقة، ويتحمّل مسؤوليّتها تلك المرجعيّات الدّينيّة الأولى الّتي سنّتها وشرّعتها ومارستها وأقرّتها، وما حفّزت وحثّت نحو غزو البلدان الآمنة إلّا بعد التّرغيب بها، والله من وراء القصد.

https://www.facebook.com/jamkirann/posts/3495051143950518