#يتمشدق المنتفعون ليلاً ونهاراً بأدوات الصّناعة الفقهيّة الإثني عشريّة ويجعلونها المقياس الحاسم والمعقول في تحكيم النّصوص الرّوائيّة واستنباط المقولات العقائديّة والأحكام الفقهيّة تحت مظلّة الإمامة الإلهيّة الإثني عشريّة، لكنّك حينما تطالبهم بتطبيق عين الأدوات على الشّخصيّة النّمطيّة المثاليّة المرسومة في أذهاننا عن عليّ بن أبي طالب “ع” يعلو صراخهم وضجيجهم ويهرولون للتّمسّك بمصادر روائيّة تاريخيّة […]
#يتمشدق المنتفعون ليلاً ونهاراً بأدوات الصّناعة الفقهيّة الإثني عشريّة ويجعلونها المقياس الحاسم والمعقول في تحكيم النّصوص الرّوائيّة واستنباط المقولات العقائديّة والأحكام الفقهيّة تحت مظلّة الإمامة الإلهيّة الإثني عشريّة، لكنّك حينما تطالبهم بتطبيق عين الأدوات على الشّخصيّة النّمطيّة المثاليّة المرسومة في أذهاننا عن عليّ بن أبي طالب “ع” يعلو صراخهم وضجيجهم ويهرولون للتّمسّك بمصادر روائيّة تاريخيّة سُنّيّة لم يعترفوا بها يوماً إلّا بمقدار ما تحقّق لهم من مآرب وامتيازات مذهبيّة لإلزام الخصم، وقد نسوا أو تناسوا: إنّ هذه المصادر تذكر عشرات الرّوايات والامتيازات لتفضيل فلان وفلان وفلان على عليّ “ع”…فلماذا أغفلوها ولم يعتمدوا عليها؟! وإذا كانوا يرومون إلزام الخصوم عن طريقها فكيف يريدون إلزام من يطالبهم بتطبيق قواعد الصّناعة الفقهيّة الإثني عشريّة – والّتي ألزموا أنفسهم بها -عليها؟! أجل؛ إنّه الجهل المذهبيّ المكعّب، والله من وراء القصد.
#ميثاق_العسر