الجنس في الرّوايات وجرائم الطّفولة!!

#من خلال مفردة العين استظهر المرجع الأعلى للطّائفة الإثني عشريّة السّيستاني أنّ الصّدوق المتوفّى سنة: “381هـ” خصّص كتابه “عيون أخبار الرّضا” بالأخبار الّتي يعتمد عليها ويثق بها، والخبر العين بمعنى: الخبر الصّحيح. [مباحث رجاليّة، تقريراً لأبحاث السيستاني: ص11].
#وبعد أن أوضحت لك هذه المقدّمة القصيرة ذات المضمون العميق أقول: روى الصّدوق بإسناده الصّحيح عنده عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، إنّه سأل الرّضا “ع” «عن حدّ الجارية الصغيرة السّن الّذي إذا لم تبلغه لم يكن على الرّجل استبراؤها»، فأجاب: «إذا لم تبلغ استبرئت بشهر»، فقال له ابن بزيع: «وإن كانت ابنة سبع سنين أو نحوها ممّا لا تحمل؟! فقال له الرّضا “ص”: «هي صغيرة ولا يضرك أن لا تستبرئها»، فقال له: «ما بينها و بين تسع سنين؟، فقال: نعم؛ تسع سنين». [عيون أخبار الرّضا: ج2، ص19 ].
#والرّواية تصرخ بجواز ممارسة الجنس العميق مع غير البالغة تسعاً إذا ما كانت أمة، وتصرخ أيضاً بأنّ قيد عدم احتمال الحبل الملحوق بالصّغيرة في بعض الرّوايات الأخرى إنّما هو توضيحيّ لا احترازيّ كما فهم بعض المعاصرين، وتُظهر بوضوح كذلك: أنّ الجواري في عرف الأئمّة “ع” والمجتمع المحيط بيهم لسنَ سوى سلعاً رخيصة للاستمتاع والّلعب والّلهو، وليس لهنّ حقّ الرّفض ولا كرامة، وقد أفتى على أساسها وأساس غيرها أيضاً الحرّ العاملي المتوفّى سنة: “1104هـ” كما أوضحنا في بحوث سابقة.
#لكنّ المرحوم الخوئي وعلى طريقته المتعارفة في التّعامل مع النّصوص حكم بضعف إسنادها بدم بارد وميّع دلالة غيرها، وكأنّ الأزمة الأخلاقيّة الّتي تكشف عنها هذه النّصوص الّتي يعتمدها مؤسّسو الطّائفة ومقلِّدتهم ستنتهي بالتّضعيف السّندي وكأنّ شيئاً لم يكن، إلّا أنّ الحقيقة أكبر من أن تخفى، فتأمّل كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.
#ميثاق_العسر