#الرّوايات الاثنا عشريّة في جعل بلوغ البنت في سنّ التّاسعة تتجاوز الخمس وعشرين رواية، ونسبة معتدّ بها منها صحيحة السّند وفقاً لمقاييس المتأخّرين، كما ويمكن تصحيح الباقي وفقاً لمبانٍ رجاليّة أخرى، فضلاً عن نقاوة جميعها سنداً عند المتقدّمين، وبالتّالي: كان القول المشهور عند الطّائفة الاثني عشريّة في بلوغ الفتاة هو: التّاسعة، وأفتوا على أساس ذلك أيضاً.
#وفي ضوء هذا البيان: ينبغي أن نُسلّم بأنّ الزّواج والجنس العميق مع البنت الّتي أكملت التّاسعة حقيقة واقعيّة نطقت بها النّصوص الدّينيّة ومارسها أصحابها أيضاً، وفي ضوئها استنبطت الأحكام الفقهيّة ونُشرت في الرّسائل العمليّة وغيرها.
#وهنا نسأل: إذا كان الواقع المعاصر يستهجن مثل هذه الممارسة، ويعدّها تتنافى مع براءة الطّفولة ونقائها، فلماذا نصرّ على التّمسّك بها وبالعناوين الّتي وضعناها لأصحابها، ونبتدع عشرات العناوين من أجل تصحيحها؟!
#ولماذا لا نجرؤ على لفظها ونقول صراحة: إنّ هذه الأحكام لا تصلح لغير مجتمع البداوة والقبيلة الّتي لم تكن تعرف شيئاً من براءة الطّفولة وطراوتها؟!
#ولماذا يصرّ بعضهم على الهروب للأمام من خلال التمسّك برواية يتيمة تجعل بلوغها في الثّالثة عشرة ويسحق على جميع تلك النّصوص الكثيرة والسّيرة القطعيّة الواردة في هذا الشّأن لأجل الحفاظ على المقولات الكلاميّة والمذهبيّة وامتيازات أصحابها بل وامتيازاته؟!
#اعلم أنّ نشر أمثال هذه الحقائق يستفزّ شرائح متعدّدة؛ لأنّها ولدت وقُمّطت بوهم أنّها الفرقة النّاجية الّتي لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، لكنّ العلم لا يعرف جغرافيا ولا حدوداً ولا مقدّسات، وقيمة كلّ طرح بقيمة دليله، فتأمّل كثيراً كثيراً، والله من وراء القصد.

https://www.facebook.com/jamkirann/posts/3269987856456849