التّفسير والتّأويل فرع تطابق المكتوب مع المسموع!!

#لا يخفى عليك: أنّ تصحيح أيّ تعارض قرآنيّ مُفترض لا يمكن حلحلته وترقيعه بالإهراع إلى من يُسمّونهم بالمختصّين لغةً وتفسيراً وفقهاً ما لم يتمّ الاتّفاق علميّاً ـ لا دينيّاً ومذهبيّاً ـ على جملة من النّقاط المعرفيّة السّابقة أهمّها: أنّ نسخة القرآن الواصلة إنّما كُتبت بيد جهة سماويّة ـ مباشرة أو غير مباشرة ـ بحيث لا يُمكن الخطل والاشتباه بحقّها في عمليّة تحويل المادّة القرآنيّة الصّوتيّة المتلقّاة من فمّ الرّسول مباشرة إلى مادّة مكتوبة مقروءة.

أمّا مع عدم توفّر ذلك فتبقى جملة وافرة من عمليّات التفسير والتّأويل مجرّد تمحّلات وترقيعات لا أصل ولا فصل لها، ومبنيّة على مصادرات دينيّة ومذهبيّة فاقدة للدّليل العلمي السّليم؛ لأنّ احتمال الخطأ في التّلقّي والكتابة البشريّة وارد جدّاً بل واقع وبالدّليل أيضاً، لا سيّما وأنّ الخطّ العربيّ في لحظتها كان يعاني من فقدان التّنقيط والتّشكيل، وإنّما حصلت مثل هذه الأمور لاحقاً، فتدبّروا يا أولي الألباب، والله من وراء القصد.

https://www.facebook.com/jamkirann/posts/3590461651076133